تفاصيل إدانة شقيق رئيس نادي الرجاء السابق وموثق في قضية “بلاد حادة”.

كشفت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء عن تفاصيل واحدة من أبرز قضايا النصب العقاري التي شغلت الرأي العام، والتي يتابع فيها شقيق رئيس نادي الرجاء الرياضي السابق، “ع. بودريقة”، إضافة إلى موثق بارز. وقد أُدين المتورطون في القضية المعروفة إعلامياً بـ”بلاد حادة” بأحكام سجنية بلغ مجموعها 24 سنة نافذة.

و قضت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية في الساعات الأولى من صباح يومه السبت 14 دجنبر 2024 ،بإدانة “ع. بودريقة” والموثق، بست سنوات سجناً لكل منهما، بعد ثبوت تورطهما في تزوير وثائق عقارية تخص الملك المسمى “بلاد حادة”، الذي يحمل الرسم العقاري رقم “49/11384” بتيط مليل. وصدر الحكم نفسه بحق “الباتول”، الابنة بالتبني لمالكة العقار، وأحد السماسرة المعروف بـ”ع. سلسولي”. أما الوسيط “العلمي. ب”، فقد حُكم عليه بثلاثة أشهر حبسا نافذاً، بينما حصل المتهم “القرواني” على البراءة بعد الاشتباه في تقديمه لشخصية وهمية ادعت أنها المالكة الأصلية للعقار.

تعود تفاصيل القضية إلى شكاية تقدمت بها وريثة الهالكة صاحبة العقار الأصلي، متهمة مجموعة من الأشخاص، بينهم شقيق بودريقة وموثق، بتزوير وثائق رسمية للاستيلاء على العقار. وأسفر التحقيق عن توقيف المتهمين في مطار محمد الخامس أثناء محاولتهم مغادرة البلاد. وشهدت القضية وفاة سيدة مسنة كانت متابعة بدورها، حيث استُغلت لادعاء ملكيتها للعقار.

أثناء المحاكمة، أنكر المتهمون صلتهم بالواقعة، حيث أكد “ع. بودريقة”، وهو منعش عقاري، أنه لا يعرف باقي المتهمين، بينما حاولت “الباتول” نفي أي علاقة بأعمال التزوير أمام هيئة المحكمة. ومع ذلك، كانت الأدلة التي قدمتها النيابة العامة كافية لإثبات تورطهم في تزوير وثائق رسمية واستعمالها.

وتضمنت التهم التي وجهتها النيابة العامة للمدانين “المشاركة في تزوير وثائق رسمية واستعمالها”، بما في ذلك عقد البيع النهائي للعقار. وتمت متابعة الموثق بتهم إضافية تشمل “التحريض على التزوير وإخفاء وثائق رسمية تعرقل سير التحقيق”.

تحرير:شهد زياني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى