إسماعيل الجاي تحت نيران التمرد.. رئيس بدون كفاءة يدير مقاطعة زواغة بدون أغلبية
يعيش إسماعيل الجاي، رئيس مجلس مقاطعة زواغة بفاس، أسوأ أيامه السياسية، بعد أن أعلن عدد من المستشارين وأعضاء المجلس تمردهم عليه واتهامه بإدارة شؤون المقاطعة عبر الهاتف، في صورة تُجسد الفشل الذريع في تدبير الشأن العام.
المعترضون يتهمون الجاي بتحويل مجلس المقاطعة إلى وسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية وخدمة أصدقائه والمقربين منه، بدل العمل على حل مشاكل الساكنة التي تعاني من نقص في الخدمات والبنيات الأساسية. صفقات مشبوهة ومآرب خاصة أصبحت السمة البارزة لإدارته، حسبما تشير مصادر موثوقة، فيما يدعو العديد من المستشارين إلى رحيله الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الرجل القادم من عالم الرياضة، والذي دخل السياسة بسيارة فاخرة وبدون أي مؤهلات علمية أو سياسية، أصبح مثار جدل واسع. يُتهم الجاي بعدم القدرة على تسيير “قلعة الاستقلاليين” بنسودة، والتي كانت دائماً رمزاً للنضال والعمل الجاد.
مصادر من داخل المجلس أكدت أن الجاي كثف اتصالاته في محاولة يائسة لتأمين نصاب الدورة المقبلة، بعد فضيحة الدورة السابقة التي عرت هشاشة إدارته وكشفت عجزه عن ضبط الأمور. لكن التحركات السياسية داخل المقاطعة تشير إلى أن أيام الرجل باتت معدودة، وأن الطاولة قد تُقلب عليه قريباً، بفعل تكتل المستشارين المعارضين له.
ما يزيد من حالة الغليان هو تذمر الساكنة من سوء تدبير الشأن المحلي، حيث تحولت زواغة إلى منطقة مهمشة تعاني من التهميش والإهمال، وسط غياب رؤية واضحة وحلول جذرية للمشاكل المتفاقمة.
هل ستكون هذه نهاية إسماعيل الجاي كرئيس لمجلس مقاطعة زواغة؟ أم أن الرجل سيلعب أوراقه الأخيرة للبقاء في السلطة رغم العاصفة التي تهدد بإطاحته؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.