مجلس عمالة طنجة في مهب الريح .. فشل ذريع وإخفاقات متتالية.

لم يكن لأحلام ساكنة عمالة طنجة أن تتحطم بهذه السرعة لكن الواقع المرير الذي يعيشه مجلس العمالة اليوم كشف عن فشل ذريع في تحقيق أدنى تطلعات المواطنين فقد أصبح المجلس بقيادة رئيسه عاجزاً عن الوفاء بوعوده الانتخابية وإيجاد حلول للملفات الحيوية التي ترهق كاهل المدينة.

رغم مرور سنوات على تسلم المجلس مهامه إلا أن قضايا كبرى مثل البنية التحتي والنقل وتطوير الخدمات الاجتماعية بقيت تراوح مكانها، مشاريع أعلن عنها في بداية الولاية أصبحت مجرد “حبر على ورق”، بينما تغرق المدينة في أزمات يومية تزيد من معاناة المواطنين.

الرئيس الذي جاء محمولاً على وعود كبيرة أظهر قلة حيلة واضحة في إدارة الأزمات وتدبير شؤون المجلس مصادر مطلعة أكدت أن الاجتماعات الأخيرة شهدت خلافات حادة بين الأعضاء وسط اتهامات للرئيس باتخاذ قرارات انفرادية، وانعدام رؤية واضحة لمستقبل العمالة ما زاد الطين بلة هو غياب تواصل فعال بين المجلس وساكنة العمالة، مما عمّق الفجوة وزاد من الإحباط العام ،شكاوى متعددة وصلت إلى الجهات المسؤولة دون أن تجد أذاناً صاغية، مما دفع البعض لوصف المجلس بأنه “أداة تعطيل أكثر من كونه قوة تغيير”.

مدينة طنجة التي لطالما كانت بوابة المغرب نحو العالمية، أصبحت أسيرة إدارة ضعيفة تعرقل طموحاتها، فهل يستطيع المجلس بقيادة رئيسه الخروج من هذه الانتكاسة؟ أم أن المدينة ستظل تدفع ثمن الفشل السياسي والإداري؟الأيام القادمة ستحدد مصير هذا المجلس، لكنها بلا شك ستبقى شاهدة على فترة مظلمة في تاريخ تدبير عمالة طنجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى