حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس يواصل استغلال المناسبات لتمرير أجنداته الانتخابية الفارغة

في خطوة مثيرة للشكوك، نظم حزب الأصالة والمعاصرة لقاءً تواصليًا تحت إشراف أمانته الجهوية بجهة فاس مكناس، بمناسبة الذكرى الـ81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. اللقاء الذي أقيم في إقليم بولمان يوم السبت 11 يناير 2025، حول “التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للنساء”، كان في ظاهره يناقش قضايا مجتمعية مهمة، لكن في باطنه لا يعدو كونه محاولة رخيصة من الحزب لاستغلال المناسبة لتحسين صورته في أفق الانتخابات المقبلة.

الأمانة الإقليمية للحزب حاولت استغلال هذا اللقاء لإظهار نفسها كمدافع عن قضايا النساء في العالم القروي، بينما الواقع يعكس أن هذه المناسبة لم تكن إلا فرصة لتمرير وعود فارغة في إطار حملات انتخابية مسبقة. وعلى الرغم من حضور عدد من الأسماء البارزة في الحزب، مثل الأمين الجهوي محمد الحجيرة والبرلمانية خديجة حجوبي، فإن حضورهم لم يكن سوى لممارسة المزيد من الضغط السياسي على فئة النساء في المنطقة، بهدف جذب أصواتهن في الانتخابات القادمة.

الهدف من هذه الندوات التجميلية ليس حقيقياً في رفع مستوى التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء، بل هو مجرد استعراض إعلامي يهدف إلى استغلال معاناة النساء في العالم القروي لأغراض حزبية ضيقة.