ارتفاع أسعار السمك بالمغرب يثقل كاهل الأسر مع اقتراب شهر رمضان

شهدت أسعار السمك في المغرب ارتفاعًا كبيرًا، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي يرتفع فيه الطلب على الأسماك بشكل ملحوظ.

ويواجه المستهلكون صعوبة متزايدة في شراء السردين، الذي كان يُعتبر الخيار الأكثر توفيرًا، بعد أن تجاوز سعر الكيلوغرام منه 25 درهمًا، مما يهدد ميزانيات الأسر ذات الدخل المحدود.

تعود أسباب هذا الغلاء، بحسب مختصين، إلى عوامل متعددة، منها الظروف المناخية المرتبطة بالطقس البارد، وارتفاع أسعار الغازوال، بالإضافة إلى زيادة الطلب.

لكن السبب الرئيسي، وفقًا لمصادر مطلعة، يتمثل في بدء فترة الراحة البيولوجية التي تخضع لها السواحل الجنوبية للمملكة، بهدف حماية الثروة السمكية.

فرضت وزارة الصيد البحري، بقيادة كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، فترة راحة بيولوجية تستمر لمدة شهر ونصف، وتشمل المناطق الممتدة من تغناج قرب أكادير إلى كاب بوجدور، وصولًا إلى الكاب الأبيض بالداخلة.

تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز استدامة الأسماك السطحية، وعلى رأسها السردين، وسط تحديات بيئية وصيد مكثف يهدد المخزون الوطني. ومن المقرر أن تنتهي هذه الفترة مع نهاية شهر فبراير المقبل.

في الوقت ذاته، يتهم العديد من المستهلكين بعض الوسطاء والتجار بالمضاربة والاحتكار، ما أدى إلى تفاقم الأسعار بشكل غير مبرر، وزاد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على السردين كوجبة رئيسية على موائدهم اليومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى